طلبة التقدم والاشتراكية يدينون تدخل الأمن لفض احتجاجات كلية الطب ويحملون المسؤولية لوزارتي الصحة والتعليم العالي
استنكر القطاع الطلبي للتقدم والاشتراكية، التدخل الأمني في حق احتجاجات طلبة الطب بالرباط، محملا مسؤولية الانسداد الذي بات يعرفه الملف إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وجاء في بيان للإطار الطلابي أنه "في تطور مفاجئ وغير مقبول يعكس استمرار المقاربة الأمنية في التعاطي مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها بلادنا، نجد أنفسنا أمام مشهد يتنافى والأسس الدستورية، لا سيما تلك المتعلقة بحرية التعبير والاحتجاج السلمي، وفي منزلق خطير ينم عن عقلية تحن إلى حقبة سنوات الرصاص التي قطع معها المغرب منذ عقود".
ووردت الوثيقة أن كلية الطب والصيدلة بالرباط شهدت، مساء أمس الأربعاء، "تدخلا غير مسبوق وغير مبرر لقوى الأمن بالعاصمة، مستهدفا طلبة الطب، بعد الوقفة النضالية أمام أبواب الكلية الموصدة بقرار من إدارة الجامعة، التي عرفت انزالا أمنيا لا يتناسب وطبيعة الحدث".
وتابع البيان أن هذا الشكل الاحتجاجي هو "استمرار لمسلسل نضالي لأطباء الغد، عَمَّر لمدة تقارب السنة، وهو تعبير عن رفضهم للجمود الذي يشهده الملف المطلبي لطلبة الطب، نتيجة تعنت وزارتي التعليم العالي والصحة، في الاستجابة لمجموع المطالب المرفوعة، وغياب أي رؤية لحلحلة هذا الملف في شموليته"، مضيفا "أسفر هذا التدخل عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الطلبة وممثليهم في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة".
وأورد القطاع الطلابي "في الوقت الذي بدأنا نلمس بوادر أمل بعد حلحلة ملف طلبة الصيدلة، بعد تدخل وساطة عدة أطراف سياسية وبرلمانية وحقوقية، وعلى رأسها "وسيط المملكة"، فوجئنا بهذه الخطوة التصعيدية والغير المفهومة مِمن وجب فيهم السهر على حماية الحقوق والأشخاص، الشيء الذي سيزيد من تأجيج الأوضاع وتعميق حالة التوجس وفقدان الثقة في الفعل المؤسساتي والحقوقي ببلادنا".
وعبر القطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية، عن "تضامنه الكامل والمبدئي مع طلبة كلية الطب والصيدلة، و"رفضه واستنكاره الشديد لهذه التصرفات اللامسؤولة"، معلنا دعم الطلبة في "مطالبهم العادلة والمشروعة".
وأدان القطاع الطلابي ما وصفه "التدخل القمعي والغير المبرر لقوى الأمن؛ حملا مسؤولية هذه الأوضاع وتبعاتها لكل من الوزارتين المعنيتين، كما دعا إلى "فتح تحقيق حول ملابسات هذا التدخل الأمني العنيف".
